تخطى للمحتوى

الحرب على غزة_لصوص المجازر

Published: at ٠٦:٥٤ ص

لم يكن عام ١٩٤٨ عام نهبت فيه العصابات الصهيونية أرض فلسطين من أصحابها الشرعيين فقط ،بل لقد أثبت افراد هذه العصابات بأنهم لصوص بامتياز عندما قاموا بعد ارتكاب مجازرهم بنهب كل ما طالته أيديهم من ممتلكات منقولة للفلسطينيين ، وقد صرح حينها رئيس حكومة دولة الاحتلال المؤقت( دافيد بن غوريون) خلال جلسة مقر ماباي بتاريخ ٢٤/ تموز ٤٨ قائلا(اتضح أن غالبية اليهود حرامية).

كما وساذكر ما حصل بعد مجزرة اللد حينما جمع قائد كتيبة ( يفتاح) التابعة لعصابة ( البلماح) في ١٤/تموز أعضاء كتيبته في غابة ( شيمن) ووبخهم على نهب مدينة اللد،وكتب حينها ( بدأت بعض عناصر وحداتنا بسرقة ونهب الممتلكات التي خلفها الفلسطينيون).

وقد اشترك حينها بعمليات النهب سكان كيبوتسات وأفراد عصابات الهاجاناه وشتيرن وإرغون ،عناصر شرطة، جنود ومؤسسات تابعة للدولة.

وأكبر مثالين على عمليات النهب ما تم بعد مجزرة دير ياسين ومجزرة اللد. ثم بعد ذلك أصبح امر النهب متداولا وعلنيا في بقية المجازر. ونحن بهذا لا نتبلى على اليهود ولا نقول ما ليس فيهم، إنما قلنا ما قلناه استنادا لما تناوله المؤرخ اليهودي( آدم راز) بشأن هذه العمليات وأقصد عمليات النهب التي حدثت عام ١٩٤٨.

وقد ذكر راز في كتابه أن الجزء الأكبر من قيادة حزب ماباي أيدت النهب باعتباره خطوة حتمية لتهجير الفلسطينيين من بيوتهم وأراضيهم. وذكر أيضا أن الجنود اليهود الذين وقفوا على الحواجز التي وضعت على مخارج مدينة اللد عام ٤٨ قد استولوا على أموال ومجوهرات المهجرين. وقد كان جنود كتيبة يفتاح قد تلقوا أوامر بتجريد الفلسطينيين من كل شيء قد يبدو ثمينا كساعات اليد والمجوهرات والنقود وأي ممتلكات ثمينة أخرى.

واليوم في الحرب على غزة ٢٠٢٣_٢٠٢٤ نجد جيش الاحتلال بالإضافة إلى ارتكابهم للمجازر بحق المدنيين وقصف العمارات السكنية والمنازل يقومون بعمليات النهب سائرين على درب أسلافهم من العصابات. فقد تمت عمليات سرقة ممنهجة لأموال وممتلكات أهل غزة.

ونستدل هنا لما أشارت إليه صحيفة ايديعوت أحرونوت العبرية( أنه منذ بداية الاجتياح البري لقطاع غزة استولى الجيش على ٥ ملايين شيكل تم تحويلها إلى القسم المالي بوزارة الدفاع). كما أشارت أن الأموال المصادرة تشمل عملات أميركية وأردنية وعراقية وغيرها. بالإضافة إلى الاستيلاء على ممتلكات وحاجيات أخرى.

فالعدو لا يكتفي بالتدمير والقتل وسرقة الآباء والأمهات وإنما يسرق كل شيء ويسطو على كل ما هو ليس له ،وهذا نهجهم الذي لم تغيره السنون.