تأسس سلاح الجو في دولة الاحتلال بتاريخ ٢٨/ مايو ١٩٤٨ وكانت طائراته آنذاك طائرات قتالية قديمة من بقايا الحرب العالمية الثانية. كما أقدمت الدولة على شراء طائرات أضافتها إلى ما تملك.
وقد خاض سلاح الجو عدة حروب ابتداء من حرب ١٩٤٨ وحتى الحرب الأخيرة على غزة ٢٠٢٣.
ويشكل سلاح الجو خط الدفاع الأول للأمن القومي لدولة الاحتلال بالإضافة إلى مهام أخرى مثل صنع التفوق العسكري والتجسس ونقل القوات والمعدات وأنظمة السلاح والقيام بعمليات البحث والإنقاذ والإخلاء وضرب أهداف في عمق أرض الآخر.
ومن المعروف بأن أسطول هذه الدولة مدعوم من طائرات أمريكية الصنع كون الولايات المتحدة الأمريكية هي المزود الرئيسي لها. فيمتلك على سبيل المثال طائرات مقاتلة أمريكية خفيفة من طراز ( إف_١٦) وطائرات من طراز( إف_١٦سي) بمختلف إصداراتها مع تعديلات في أجهزة الرادار والرؤية الليلية والمحركات والمعدات الأخرى.
كما يمتلك مقاتلات خفيفة متعددة الأغراض من طراز ( إف_١٥إيفل). كما تمتلك الشبح الأمريكية القاذفة من طراز ( إف_٣٥).بالإضافة إلى امتلاكها طائرات نفاثة ومروحية فرنسية وإيطالية وألمانية.
وكانت أولى عمليات سلاح الجو بتاريخ ٢٩/ مايو ١٩٤٨ عندما تصدت للقوات المصرية بالقرب من أسدود ثم توالت العمليات في بقية عملياتها من العدوان الثلاثي على مصر إلى حرب ٦٧ فحروب الاستنزاف ولبنان وغيرها وصولا إلى ٢٠٢٣ في ٧/ اكتوبر حيث كانت طائرات سلاح الجو بقيادة اللواء( تومر بار) قد دخلت الحرب مباشرة مع المقاومة الفلسطينية من خلال تنفيذ ضربات كثيفة وأحزمة نارية سوت مربعات سكنية كاملة مع الأرض ومستشفيات وعشرات المساجد ومدارس ومئات المجازر ولم يسلم من القصف لا بشر ولا حجر.
كل هذا في محاولة من الجيش لتعويض اهتزاز صورته عن طريق تلك الضربات الجوية المستمرة. غير أننا نجدها تتخبط في كثير من الأحيان ،فقد أقدمت على قتل جنودها بما هو تحت مسمى نيران صديقة.
كما وصرحت كتائب المقاومة الفلسطينية بأنها تمكنت من إسقاط عدد من المروحيات وطائرات استطلاع من نوع (سكايلارك ٢). كما أسقطت عددا من طائرات درون الاستطلاعية وأخرى بهدف القتل.. واستطاعت قبل أيام إسقاط طائرة حديثة من نوع ( هيرمز٩٠٠) تكلفتها ٦ مليون دولار. بقي أن نقول أن دولة الاحتلال لولا سلاح الجو لما تمكنت من الصمود أمام إيمان المقاومة حيث نجدها تخسر المعارك البرية وتذوق فيها الويلات.